المــــــــــــــــقدمـــــــــــة
يعد التعايش الثقافي عنصرا هاما ومساهما في تطوير المجتمعات و منظومات الفكر من اجل التنمية و التحديث و التقدم، لهذا فان التعايش و الوسطية من اهم العناصر التي تشكل تماسك الأمة، باعتبار أن هذه الأخيرة (الأمة)ّ، لها خصائصها التي تستمد منها مقوماتها المادية والروحية التي تميزها عن غيرها، لهذا فمن الطبيعي ان تكون الأمم مختلفة مادامت الثقافات هي الأخرى مختلفة و متنوعة. حتى مستويات الحضارة تشهد هي الأخرى تنوعا باعتبار ان هناك ّتلاقح بين الثقافات وهذا التمازج يتمخض عنه ميلاد فكر جديد وايديولوجيات متنوعة. يضمن التنوع الثقافي حمايته بمراعاة تواصل ايجابي وحوار فعال بين المجتمعات. وفلسفة التعايش ليست وليدة فكر راهني فحسب بل لها جذورها العميقة في الحضارات الأولى لقد عرفت الحضارات القديمة أنواعا مختلفة من نماذج التعايش كالتسامح وهو مفهوم قائم على الإعتراف بالأخر المختلف من الناحية الدينية و الإجتماعية والسياسية والقبو ل به والتعايش معه سلميا.
ففي الحضارة البابلية ّ ساد التعايش نتيجة الديمقراطية البدائية وكان تسامحا سياسيا ايجابيا داخليا فعالا بالرغم من أنه كان مؤقتا، إلا انه حقق صدى ايجابي على المستوى الثقافي والفكري ّو كذا السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي.
و عليه فالتعايش الثقافي مبدأ اساسي للحفاظ على التنوع الثقافي، هذا الأخير لا يتأتى إلا بتوفير شروط أساسية تجعل من هذا المبدأ فعال و ناجح و يفسح مجال الحوار و الفهم، وتقبل الأخر في ظل تجاذب لا تنافر وفي إختلاف لا خلاف على حد تعبير” الجابري “.لهذا وجب ان يكون التعايش بين الأفراد داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات بعضها البعض، وحتى الأمم فيما بينها بإختلاف مللها ّ ونحلها. وما دام الإختلاف سنة كونية فهو بالتالي سمة تتعايش معها كل المجتمعات والدول. وكل مجتمع له عاداته وتقاليده وقيمه ودينه الخاص به بما يجعل التعايش بالتالي ليس مجرد حق فقط بل واجب لضمان تنوع فكري وثقافي وتفاعل ايجابي بين الناس اضافة الى هذا ان فلسفة التعايش تسمح بتنزيل ثقافة العيش المشترك المبني على إحترام الهويات حتى ان التنوع الثقافي قد يصبح خطر على المجتمع اذا لم يحبك بنسيج التعايش والتسامح.
والمغرب وعلى غرار العديد من الدول وتماشيا مع المستجدات والتطورات الدولية يتبين أنه ساير قوانينه ناهيك على العديد من الاتفاقيات الدولية بهدف الأخذ بمبدأ التعايش الثقافي، ولعل أهم سند في هذا الصدد يجد مرده في الدستور المغربي لسنة 2011، حيث نجد هذا الأخير أشار إلى جملة من النصوص الدستورية التي تحمل في كياتها حمولة للتعايش الإنساني و الثقافي و لعل أهمها ما تم النص عليه في ديباجة دستور 2011 و الذي أعطى الأولوية للمبادلات الإنسانية على الإقتصادية و الإجتماعية، ناهيك على الفصل 16 الذي ينص” تعمل المملكة المغربية على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، في إطار احترام القانون الدولي والقوانين الجاري بها العمل في بلدان الاستقبال. كما تحرص على الحفاظ على الوشائج الإنسانية معهم، ولاسيما الثقافية منها، وتعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية. تسهر الدولة على تقوية مساهمتهم في تنمية وطنهم المغرب، وكذا على تمتين أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البلدان المقيمين بها أو التي يعتبرون من مواطنيها” ، ثم الفصل 22 من الدستور: لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية.
ثم الفصل 42 من الدستور الذي جاء فيه، أن الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية.
ومن جانب أخر نجد التحالف العالمي من أجل الأمل منح في شتنبر 2017 بنيويورك، العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزة الاعتراف الخاص بالريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات، اعترافا بالجهود التي يبذلها المغرب وعلى رأسه الملك محمد السادس في إشاعة قيم التسامح والانفتاح على الآخر. حيث عرف المجتمع المغربي، عبر تاريخ المغرب الممتد لقرون طويلة من الزمن، حركة مهمة أسهمت في تنوع العناصر المشكلة له، بناءً على ما كانت تعرفه المنطقة من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية أسهمت في إثراء التركيبة المجتمعية المغربية، وهو ما تؤكده مختلف الأبحاث الأنثروبولوجية التي انصبت على دراسة مميزات المجتمع المغربي منذ القدم. لكن و رغم هذه التركيبة المجتمعية المتنوعة، فقد عرف المغرب عبر تاريخه بالتعايش والانسجام بين المسلمين واليهود والمسيحيين، و قد برز ذلك جليا في الفترة التي عرفت قدوم أعداد كبيرة من المهاجرين الأندلسيين إلى المغرب
و قد كان جلالة الملك سباقا في العديد من خطبه إلى إثارة نقطة التعايش الثقافي و أثرها على تطور و تقدم الشعوب و تبقى الرسالة الملكية للمشاركين في الندوة الدولية بفاس حول تعزيز الحوار بين الحضارات و إحترام التنوع الثقافي و ذلك في 30 شتنبر 2013، ومن بين أهم ما جادت به هذه الرسالة: إنه لمن دواعي اعتزازنا أن تحتضن مدينة فاس، العاصمة الثقافية والروحية للمملكة المغربية، هذه الندوة الدولية الهامة، حول تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام التنوع الثقافي.
ونود بداية، أن نرحب بالشخصيات المرموقة المشاركة فيها، من رجالات الفكر والثقافة، والسياسة والاقتصاد والإعلام، وفعاليات المجتمع المدني، ضيوفا كراما ببلدهم الثاني المغرب.
كما نغتنم هذه المناسبة، للإشادة بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها كل من السيدة إرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، والسيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وأخينا فخامة السيد عبدو ضيوف، الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، في سبيل إيجاد فضاءات بناءة، لتبادل وجهات النظر، بين شخصيات من مشارب مختلفة، من أجل النهوض بالتنوع الثقافي، وحماية حرية التعبير.
وإذ نعتز بكون المملكة المغربية عضوا نشيطا في هذه المنظمات الوازنة، وأحد الأعضاء المؤسسين لتحالف الحضارات، فإننا لن ندخر جهدا في سبيل مواصلة دعم عملها، وتطبيق مواثيقها ذات الصلة، والمساهمة بفعالية، في الدفاع عن القيم النبيلة التي تتبناها.
و عليه و من خلال ما سبق فالتعايش الثقافي بالمغرب مفهوم قوي نهدف من خلال دراسته على المغرب و النموذج الإيطالي حدود الوسطية و التعايش و تقبل الأخر و بالتالي تحقيق التنمية و خاصة على المستوى السياحي و الإقتصادي و الإجتماعي، و يمكن إعتبار النموذج الإيطالي من أهم النماذج على الإطلاق، بإعتباره مستقطب لجالية كبيرة من المغاربة، وهو ما يمكن أن يوصلنا إلى حدود تعايش المغاربة في إيطاليا، و بالتالي فالتعايش و تقبل الأخر مهما إختلف في إيطاليا سيؤدي إلى وجود مجتمع مغربي يقبل الأخر الوافد كيفما كان الإختلاف و من هنا تتضح لنا أهمية التعايش الثقافي في تحقيق التنمية على المستوى الوطني و المحلي على إعتبار أنه لايمكن الحديث عن تعاون تنموي خارجي دون أن يكون هناك قبول للأخر ثقافيا بشكل مبدئي.
أهـــــمـيـة الــمــوضـوع:
تندرج أهمية هذا الموضوع كمحاولة لإبراز أهمية التعايش الثقافي كمكون أساسي، في ترسيخ و تجسيد الإختلاف و التنوع،فالتعايش بين الثقافات والشعوب مرتكز رئيسي لجمع شمل الأمم والمجتمعات، وواجهة أساسية لمواجهة الإرهاب في أشكاله ومصادره المتعددة، وبيئة حميمة للأمن والسلام والحب، وأساس التعايش الحوار وقبول الآخر والكف عن ردع الرأي والرؤية بحجب العقل والسمع عنهما. والحوار بين الثقافات والشعوب لا تكتمل عناصره إلا إذا توفرت له شروط التكافؤ والإرادة المشتركة والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه العناصر تتمكن الشعوب من فهم نفسها وبعضها وتدرك خطورة من يسعى إلى تفريقها ووأد قيم الحب والأمن في كياناتها، ولا يمكن أن يكون هناك مستقبل لهذه الشعوب ما لم تكن مرهونة بإقامة حوار متحضر وعاقل بين ثقافاتها وحضاراتها ورؤاها الفكرية، المسهم والمؤدي إلى تشكيل ركائز التعايش الثقافي الرفيع.. يقول الكاتب مايكل كاريذرس ك: «إن الناس يعيشون بفضل العلاقات والثقافة القائمة، بينهم حياة وجدانية وفكرية» والثقافة هنا تعني العناصر الذهنية في الأساس وأشكال المعارف والقيم التي نعيش بها وعليها أو التي تعلمناها أو ابتدعناها، لا نعقلها إلا حين يستخدمــها الناس.. إن التعايش الثقافي يتطلب تنوعا في الرؤى والأفكار، ودون هذا التنوع الثقافي لا يمكن أن ترتقي المجتمعات أو تضمن صمام أمان لنهوضها في هذا الكون، فالإقرار بالتنوع الثقافي وكفالة حمايته صار اليوم من مبادئ القانون الدولي، فلكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامهما والمحافظة عليهما، فإذا أراد المجتمع الدوليُّ أن يحافظ على شرعية القانون الذي يحكم علاقات الأفراد والجماعات والحكومات، فإن ضرورة الحياة فوق هذه الأرض، وضرورةَ العيش في أمن وسلام، تفرضان تعايش الثقافات والحضارات والأديان وإقامة حوار جدّي وهادف فيما بينها، ولا مستقبل للبشرية إذا سارت في اتجاه معاكس لذلك كلِّه. إن التنوع هو أجمل ما في هذا الكون، ولقد خلقنا الله سبحانه وتعالى شعوبا وقبائل مختلفين لنتعارف ونأتلف، لا لنسيء لبعضنا ونتقاتل ونعيث في الأرض إرهابا وعنفا وفوضى.. ونموذجنا لهذا التنوع والتعايش الثقافيين القمة الثقافية العالمية التي عقدت في الألفية الثانية في العاصمة البوسنية سراييفو والتي شارك فيها عدد كبير من السياسيين والمثقفين والكتاب من جميع أنحاء العالم، وذلك لبحث مسألة التعايش الثقافي بين الشعوب.
و إن اختيارنا لنموذج التعايش الثقافي للجالية المغربية بإيطاليا يندرج في سياق العلاقات الدولية التي تجمع بين المغرب و الإتحاد الأوربي، خاصة أن هذه الدول تستقطب العديد من المهاجرين المغاربة حيث تعتبر إيطاليا من أكبر المستقطبين للمهاجرين المغاربة، وهذا ما يجد سنده في تأسيس رابطة الجالية المغربية للاندماج والتضامن بإيطاليا ، وهي جمعية غير ربحية تأسست سنة من طرف فعاليات مغربية قاطنة بجهة البيومنتي بمدينة نوفارا الإيطالية لتكون إضافة نوعية لتعزيز العمل الجمعوي في بلدان الاستقبال، حيث أن الهدف الأساسي يتمثل في تعزيز مبادئ التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع, مع الحرص على الحفاظ على مقومات الهوية المغربية الأصيلة بكل تجلياتها الثقافية و الدينية المعتدلة, كما تجعل رابطة الجالية المغربية للاندماج والتضامن في صلب اهتمامها تحسين صورة المهاجرين المغاربة بإيطاليا , و كذا إبراز مواهبها في التنظيم و الانفتاح على كافة مكونات مجتمع الإستقبال.
كما أن أهمية هذا الموضوع تكمن في راهنيته كورش مهم أضحى له دور جوهري في تحقيق التنمية البشرية بل حتى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و إحقاق الأمن و السلم عالميا وو طنيا، حيث أنه لايمكن التقدم و التطور دون قبول الأخر كيفما كان مختلفا عنا دينيا أو لغويا أو تراثيا، و التعايش معه لأجل مصلحة الجميع، وبهذا فالإنفتاح على جميع الدول رغم الإختلاف أضحى ضرورة لا محيد عنها لأجل تحقيق التعايش الثقافي و منه الرقي التنموي المنشود.
دوافـــــع اخــتـيـار الــبـــحــث:
تندرج أسباب اختيار الموضوع في عاملين اثنين:
أولا- العـوامـل المـوضوعية: وتتمثل في كون هذا الموضوع التعايش الثقافي للجالية المغربية بإيطاليا ألياته ونتائجه يشكل ترجمة حقيقة للوقوف على حدود الإنفتاح الثقافي الذي عرفه المغرب مع نظائره من الدول الأخرى و بخاصة إيطاليا، بإعتباره نموذج إختارناه لمعالجة موضوعنا هذا، و تبرز كذلك أهميته الموضوعية في كون هذا الإنفتاح الثقافي هو بمثابة مدخل حقيقي للحديث عن تطور الدولة المغربية إقتصاديا و إجتماعيا و سياسا، على إعتبار أن قبول الأخر يعزز التعاون بين الدول على جميع المستويات، مما سيساهم في هذا التقدم و كذا القضاء على الحروب و الإرهاب و كل الأضغان التي يخلقها الإختلاف الثقافي.
ثـانـيـا – عـوامل ذاتـيـة : إن الهدف الاساسي وراء إختياري هذا الموضوع، راجع بالأساس إلى الأهمية التي يحتلها التعايش الثقافي في النهوض بالشأن الوطني على مستوى التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و البيئية و السياسية و كذا القضاء على الحروب و كل أنواع الضعينة و الحقد…، حيث أن التعايش الثقافي ماهو إلا جزء ضرروي لتنمية البلاد و المجتمع بشكل عام.
صـعـوبــة الـبـحـث:
ان أي عمل أو بحث أكاديمي وإلا وله مجموعة من الصعوبات والعوائق التي قد تعترض الباحث فبدونها لا يمكن الحديث عن الموضوع أصلا، فهي مسائل بديهية على الباحث ان يتهيأ لها، ومن بين الصعوبات التي واجهت بحثنا هذا هي :
هذا الموضوع مركب ومتداخل مع كثير من المواضيع ومتشعب المجالات، لان التعايش الثقافي يمس جميع مناحي الحياة. حيث يتداخل في هذا الموضوع ما هو سياسي واقتصادي وإداري ومالي و سياحي و بيئي و ديني….، كما أنه هوضوع إيجابي ومفيد بقدر ما يجعلنا في مأزق معرفي ومنهجي صعب. كما لا يمكن الإحاطة بكل جوانبه على اعتبار ان التعايش الثقافي يتميز بالتنوع والشمول.
ورغم الأهمية التي يكتسيها موضوع التعايش الثقافي للجالية المغربية بإيطاليا ألياته ونتائجه
إلا انه يسجل ضعف كبير في إسهامات المغرب خاصة الأكاديمية منها وبالمقابل تراكم كبير في الدول المتقدمة خاصة الانكلوساكسونية منها، كما أنها لم تنغرس بعد في التربية المغربية ولم تمد بعد جذورها إلى كافة المستويات المحلية بالبلاد وهذا ما جعل جذور المشاكل تنموا اكبر من جذور الحلول وتورق أشجارا كثيفة من المشاكل المعقدة التي يصعب تقليمها والبث فيها مما يصعب تحديد الجهة المختصة بوضع الحلول.
صعوبة أخرى تكمن في عامل الوقت الذي أدلى بدلوه حيث كان كصعوبة موضوعية لأنه اثر بشكل أو بأخر على مسار البحث، ومع ذلك حاولنا بشكل كبير الحفاظ على جودته العلمية.
إشـــكــالــيـة الـبـحـث:
إعتبارا لكون التعايش الثقافي من المؤشرات القوية الدالة على نهوض و تنمية الشعوب، فإلى أي حد يمكن إعتباره قادرا على تحقيق الإنسجام و الإندماج و التكامل داخل الدولة و مع إيطاليا بإعتبارها نموذج بحثنا؟
وللإجابة عن هاته الإشكالية الرئسيية سنفرغ منها إشكاليات فرعية لا تقل أهمية و هي: ماهي الأدوار التنموية التي يمكن أن يحققها التعايش الثقافي بشكل عام ؟ و إلى أي حد يمكن للتعايش الثقافي المساهمة في الحد من الحروب و إحقاق السلم و الأمن على المستوى الدولي؟ و ما مدى تمكن المغرب كنموذج من التعايش مع الثقافة الإيطالية؟ و إلى أي حد إستطاع المغرب قبول العولمة كألية إكتسحت العالم على الرغم من مساسها بثقافة و تراث الشعوب؟
الـمـنـهـج المعـتـمد:
للإجابة على هذه الإشكاليات كان لابد من توظيف المنهج النسقي كمنهج أساسي لدراسة أهم الفاعلين الأساسيين في هذه المقاربة باعتبار أن لها علاقات منظمة تؤدي إلى نشاط هادف.
كذلك استعنا بالمنهج الوظيفي التحليلي من خلال اعتماد المقترب النصي المرتبط بموضوع البحث، بغية مقابلة النصوص بمضامينها ومدى تفعيلها.
وبالنظر إلى المزايا التي يقدمها المنهج الإحصائي ، فقد عمدنا إلى الاستعانة بأرقام إحصائية حديثة.
وهكذا نكون قد اعتمدنا منهجا شموليا يسمح ببحث الموضوع في شموليته ويساعدنا على التغلب على تعقده وتداخلاته.
خــطـــــــــة الـبـحــــــث:
للإحاطة بموضوع البحث من مختلف جوانبه اخترت تقسيمه إلى ثلاث فصول:
الفصل الأول: الإطار المفاهيمي للتعايش الثقافي وضوابطه.
الفصل الثاني: التعايش الثقافي الإسلامي وانعكاسات العولمة.
الفصل الثالث: نموذج التعايش الثقافي بين المغرب وإيطاليا.
يمكنكم الحصول على موضوع كاملا على شكل pdf، و ذلك بالضعط على الرابط اسفله:
إضغك هنا:التعايش الثقافي للجالية المغربية بإيطاليا ألياته و نتائجه