أولا : أهمية الصلح في قضايا الأسرة
حفاظا على إستقرار الأسرة و تماسكها و بقائها مجتمعة، حثت مدونة الأسرة على إجراء محاولة الصلح في قضايا الطلاق الرجعي و الطلاق البائن و المملك و قبل البناء و التطليق بكل أسبابه،من التطليق للشقاق و للضرر و للإخلال بالشرط و لعدم الاتفاق و للعيب و للإيلاء و الهجر بإستثناء التطليق للغيبة لعدم حضور الزوج، و في مسطرة الإذن بزواج التعدد و نص قانون المسطرة المدنية على إجراء هذه المحاولة في جميع قضايا الأحوال الشخصية بما فيها النفقة و الحضانة و الزيارة للأطفال.
ثانيا: الإستعانة على إجراء محاولة الصلح؟
تستعين المحكمة لإجراء محاولة الصلح بكل الإجراءات و الأليات التي تساعدها على ذلك، بما فيها إنتداب حكمين أو مجلس العائلة أو من تراه مؤهلا لإصلاح ذات البين
يمكن في هذا الصدد الإستعانة بالمجالس العلمية و المساعدات الاجتماعيات و القضاة بالسفارات و القنصليات بالخارج، و بكل من يعتبر مؤهلا ليقوم بهذا الدور على الوجه المطلوب
ثالثا: تكرار محاولة الصلح بين الزوجين؟
-نظرا لكون الصلح يعتبر خيرا للأسرة، بكل مكوناتها أبا و أما و أطفالا و على المجتمع، نصت المدونة على تكرار محاولة الصلح في حالة وجود أطفال، حيث تقوم المحكمة بمحاولتين للصلح تفصل بينها مدة لا تقل عن ثلاثين يوما
رابعا : كيفية إجراء محاولة الصلح؟
بهدف الوصول إلى الصلح بين الزوجين أو التسوية الودية بين الطرفين تستعمل كل الوسائل و الأساليب التي توصل إليه
يمكن للتأثير على الزوجين أو الطرفين الإستشهاد بالأيات القرأنية و الأحاديث النبوية الشريفة في الصلح و كذا الأمثال المتداولة في الأعراف و العادات و التقاليد، و كذا إستعمال تقنيات الوساطة و غيرها، بما يحقق الغاية من أجل محاولة الصلح