السعودية تعزز ريادتها في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني ودعم السلم العالمي

في إطار التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز دورها الإقليمي والدولي في مجال القانون الدولي الإنساني، أشار صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى الأهمية الكبيرة التي تلعبها اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني. وقد أكد سموه أن اللجنة تعد ركيزة أساسية في تعزيز نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني على المستويات المحلية والدولية، مستندة إلى رؤية واضحة وشاملة تركز على أهمية الحد من النزاعات المسلحة وتجنب العنف عبر تعزيز لغة الدبلوماسية والوساطة.
نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني:
أوضح الأمير تركي خلال تدشين النشرة الإعلامية الإلكترونية للجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني أن المملكة تسعى بشكل دؤوب لتوعية الجمهور المحلي والدولي بأهمية القانون الدولي الإنساني. وقد أضاف أن اللجنة، من خلال فعالياتها المتنوعة ومشاركاتها المستمرة في المحافل الدولية، تعكس الوجه الحقيقي لسياسات الحكومة السعودية في دعم السلام العالمي. كما تعمل اللجنة على إبراز الجهود الرامية إلى تقليص استخدام العنف وتوسيع دائرة الحوار كوسيلة فعالة للحد من النزاعات المسلحة
إصدار المجلة السعودية للقانون الدولي:
ضمن الجهود التوعوية والإعلامية المستمرة، تستعد اللجنة لإطلاق المجلة السعودية للقانون الدولي، وهي مجلة علمية محكمة ستصدر بشكل نصف سنوي باللغتين العربية والإنجليزية. ومن المتوقع أن تسهم المجلة في تعزيز الفهم الأكاديمي والتطبيقي للقانون الدولي الإنساني، مع التركيز على تعزيز دور المملكة الرائد في هذا المجال على المستويات كافة. تعد هذه المبادرة خطوة إضافية في مساعي المملكة لتعزيز مكانتها كدولة رائدة في دعم السلم الدولي وتعزيز العلاقات الودية بين الدول
الشراكات الإعلامية والتوعوية:
في إطار توسيع الجهود الإعلامية للتعريف بإنجازات المملكة في مجال القانون الدولي الإنساني، أكد الأمير تركي على أهمية الشراكات الإعلامية والتوعوية مع مختلف الجهات، ومن بينها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وأشار إلى أن استخدام وسائل الإعلام المختلفة يعد جسرًا مهمًا للتواصل مع الجمهور المحلي والدولي، لنشر المعرفة حول مبادرات المملكة في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني
دور المملكة كقوة عالمية إنسانية:
تعزز المملكة العربية السعودية، كونها حاضنة الحرمين الشريفين ووجهة المسلمين، رسالتها الإنسانية من خلال دعم السلام العالمي. ويرى الأمير تركي أن اللجنة الدائمة تسهم في هذا السياق من خلال تقديم نموذج ريادي في تطبيق القانون الدولي الإنساني وتعزيز العلاقات الودية بين الدول. يوضح ذلك أهمية المملكة كدولة محورية في المنطقة والعالم، تسعى إلى بناء مستقبل يتسم بالتعاون والتفاهم العالميين، استنادًا إلى مبادئ الشريعة الإسلامية التي تشدد على حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية
. التوسع في أنشطة اللجنة:
يواصل رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني، الدكتور جلال بن محمد العويسي، جهوده لتعزيز التعاون مع الجهات الفاعلة في المملكة. وأكد على أهمية المبادرات الإعلامية التي تعكس ما تقوم به المملكة في هذا المجال، مع التركيز على توسيع نشاط اللجنة ليشمل تدريب القطاعات المعنية مثل الإعلاميين والدبلوماسيين والسياسيين. كما تهتم اللجنة بالتدريب على القانون الدولي الإنساني، خاصةً فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة، لتعميم المعرفة بالقوانين الدولية وإبراز الجوانب الأخلاقية والإنسانية لتلك القوانين
ختامًا:
تعد هذه الجهود جزءًا من رؤية المملكة الشاملة التي تهدف إلى تعزيز مكانتها العالمية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. تتجلى هذه الرؤية بوضوح في الأنشطة والمبادرات التي تطلقها اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني، التي تسعى من خلالها إلى إرساء قيم الحوار، والتعاون الدولي، وحماية حقوق الإنسان في السلم والحرب